إفتتحت دار القرآن الكريم التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة البرنامج القرآني التخصصي الموسع- الأول من نوعه - لطلبة العلوم الدينية في الحوزة العملية وبإشراف وإدارة الكوادر الحوزوية في مدينة النجف الأشرف .
وقال مدير دار القرآن الكريم السيد عبد العزيز الموسوي إن : " دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة أطلقت هذا البرنامج القرآني التخصصي لطلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية والذي يهدف بدوره الى التواصل مع طلبة العلم في تعليم بعض الأحكام الخاصة بالقرآن الكريم وبالخصوص القرآءة الصحيحية وبإشراف وإدارة عدد من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف " .
مؤكداً على أن " العتبة العلوية المقدسة تمثل الرابط القريب لطلبة الحوزة العلمية فدار امير المؤمنين (عليه السلام) للقران الكريم تضم هؤلاء الطلبة وليس غريباً عليهم التواجد والتفاعل المميز مع هذا البرنامج بإعتبارهم يقرؤون أصول الفقه ويقرؤون مجالات القرآن الكريم المختلفة من علوم القرآن وعلوم اللغة لذلك فهم يحرصون على أن تكون قراءاتهم صحيحة وفق الموازين التي يقرأ فيها قرآء القرآن الكريم " .
وأضاف الموسوي : " سنتواصل في برامج اخرى يكون تنظيمها في المدارس الدينية او في العتبة المقدسة لإقامة تلك الحلقات التعليمية والدراسية إضافة الى الندوات العلمية سواء في هذا المجال او بشكل متقدم لتشمل حلقات التفسير والعمق القرآني من قبيل التدبر والتفكر في كتاب الله تعالى ".
وحول طبيعة تنظيم المراحل الدراسية بيّن المشرف على البرنامج القرآني الشيخ مهدي البياتي ان : " البرنامج القرآني يتضمن ثلاث مراحل دراسية يتم تحديد مدة كل مرحلة حسب توصيات اللجنة العلمية المشرفة عليه اما ساعات التدريس فتكون بواقع ساعتين يومياً متضمنة ثلاث محاضرات " .
وعن تفاصيل المراحل الدراسية أضاف البياتي " تستمر المرحلة الأولى شهر كامل يكون هدفها التعرف على المقدمات القرآنية ، مشيراً الى أن " المرحلة تتضمن تدريس كل من مواد (القرآءة الصحيحة ، أحكام التلاوة ، علوم القرآن الكريم ، النحو القرآني والرسم القرآني ) أما المرحلة الثانية فتُدرّس تلك المواد بصورة أعمق وتكون هذه المرحلة كفيلة بإستكشاف قدرة الطالب وفق المعايير التي وضعتها اللجنة المشرفة كالإختبارات النظرية والتطبيقات العملية وغيرها والتي على أساسها يتم تقييم الطالب وإنتقاؤه ليتم ضمّه بعدها إما للمجال التدريسي العلمي ليصبح أستاذاً وباحثاً او المجال الإقرائي ليكون قارئاً او لكليهما لتتكفل بذلك المرحلة الثالثة من هذا البرنامج " .
