العتبة العلوية المقدسة تقيم حفلاً تكريمياً لأكثر من 400 مشارك في إدارة مشروعها القرآني خلال زيارة الأربعين

 أقامت دار القرآن الكريم التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة حفلا تكريميا لأساتذة المؤسسات والمراكز القرآنية في محافظات ( البصرة وذي قار وميسان وواسط والمثنى والديوانية والنجف الاشرف)، والتي شاركت في مشروع تعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة المباركة خلال مراسم زيارة الأربعين والتي أقيمت فعالياتها برعاية العتبة العلوية المقدسة واستمرت لعدة أيام .

وقد حضر الحفل الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين، ورؤساء وممثلي المؤسسات والمراكز القرآنية في المحافظات المشاركة وجمع غفير من المشاركين وقرّاء وحفظة القرآن الكريم في يوم 1/1/2016 بدار ضيافة الإمام الحسن ( عليه السلام) التابعة للعتبة العلوية المقدسة.

 وقد ابتدأ الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين المنتسب بدار القرآن الكريم في العتبة المقدسة السيد هاني الموسوي.

 بعد ذلك كانت كلمة الأمين العام العتبة العلوية المقدسة السيد نزار حبل المتين والتي تحدث فيها قائلا :" بمناسبة المولد المبارك للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآل) وحفيده الامام الصادق ( عليه السلام)، ومولد السيد المسيح ( عليه السلام) والانتصارات العظيمة لجيشنا المقدام والحشد الشعبي في الرمادي ، وبحلول السنة الميلادية الجديدة، أقدم لكم التهاني بهذه المناسبات الكريمة وأشكر حضور أصحاب المؤسسات والدور القرآنية الحاضرة .

 ومن اللافت للنظر ان هذا الاحتفال يتزامن من المولد النبوي الكريم ، حيث أقترح أن تكون هنالك لقاءات شهرية بين حفظة القرآن الكريم للمحافظات والمؤسسات القرآنية لتجتمع في رحاب المرقد العلوي الطاهر بدار القرآن الكريم التابعة للعتبة المقدسة وذلك للتداول في ماهية المعوقات التي تعيق انتشار الوعي القرآني في المجتمع والطرق الحيوية التي تذلل هذه المعوقات من أجل نشر هذا الوعي المبارك.

 وأعتقد ان مؤسساتنا ودور العبادة متوفرة وموجودة في جميع المحافظات ، لذا ينبغي ان يكون من واجبنا نشر القرآن الكريم في مجتمعنا، حيث نشرع بذلك في مدارسنا الابتدائية ونبدأ بالصعود الى الشرائح المختلفة في المجتمع،  ثم بعد ذلك نرتقي في الوصول الى المحافل في مختلف المحافظات بالتعاون مع العتبة العلوية والعتبات المقدسة الأخرى .

 وأحب أن أشير الى نقطتين أساسيتين، أولهما ان من الأمور المهمة في القرآن الكريم التفكر، اذ أن زيادة الإيمان تحتاج الى التأمل في كتاب الله العزيز للوصول الى المستوى الذي به نحل مشاكلنا المعاصرة، اذ ينبغي علينا ان لا نقرأ القرآن الكريم من أجل الثواب فحسب ، وإنما لأجل الوصول الى الطريق الذي رسمه الله تعالى لنا في القرآن الكريم، والوصول الى القراءة الهادفة في تصحيح أوضاعنا وعلاج أمراضنا التي نعاني منها، وهذا يحتاج الى تدبر كبير في القرآن الكريم .

 أما النقطة الثانية فهي ، علينا أن نعطي جمالا للقرآن الكريم حتى يجذب الطرف الآخر، اذ ينبغي علينا أن نعطي صورة جمالية للطفل - على سبيل المثال – من أجل قراءة وحفظ كتاب الله، فالمفاهيم التي نحملها تحتاج إلى تعديل وتجميل، وكذلك الحال بالنسبة الى شرائح المجتمع الأخرى، وذلك باختيار المقطع القرآني بحكمة من أجل إيصال الفكرة المرجوة لذلك بحسب المقام الذي نحن فيه .

 من جانبه أكد مسؤول قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة الشيخ مصطفى أبو الطابوق " بعد النجاح الكبير الذي حققته العتبة العلوية المقدسة وتظافر الجهود والطاقات من جميع الأخوة العاملين في أقسامها، بادر قسم الشؤون الدينية – شعبة دار القرآن الكريم بنشر مجموعة من المحطات القرآنية الكبيرة والتي انطلقت في أقصى نقطة من العراق تحديدا ( رأس البيشة ) في البصرة وحتى كربلاء الإمام الحسين ( سلام الله عليه)، وقد سعينا جادين بأن نضع في كل نقطة محطة وخيمة لتعليم القراءة الصحيحة للسورة لانها تدخل في كثير من خصوصيات الإنسان وأهمها أدائه لفريضة الصلاة التي قربان كل تقييم ( ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها)، والحمد لله نجحنا في هذا المشروع الكبير بالمشاركة مع مجموعة من العتبات المقدسة والمزارات الشريفة والمؤسسات والرابطات القرآنية في عدد من المحافظات الجنوبية والوسطى وقد حققنا النجاح الكبير في إيصال رسالة آل البيت الأطهار(عليهم السلام) والربط الوثيق بينهم وبين القرآن الكريم وامتثالا للحديث النبوي الشريف ( إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا أبدا حتى يردا عليَّ الحوض)".

 من جانبه، قال مسؤول دار القرآن الكريم السيد محمد علي حبل المتين " بخصوص الحفل التكريمي لأكبر المؤسسات القرآنية في العراق وهي مجمع القرآني في ذي قار والرابطة القرآنية في البصرة والكوت وميسان والديوانية )، حفل تكريمي للجهود التي بذلت خلال المشروع بزيارة الأربعين وهو مشروع تابع للعتبة العلوية المقدسة منذ أربعة سنوات ) حيث تمت إقامته في جميع أنحاء العراق ودعما للحركة القرآنية في العراق لجميع الدور والمؤسسات القرآنية ".

 بعد ذلك كانت كلمة اللجنة التحضيرية للبرنامج التي ألقاها الأستاذ أمير الكعبي مسؤول مشروع تعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة المباركة ، والتي أشار فيها الى استمرار دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة بإقامة ورعاية المشاريع والبرامج القرآنية التعليمية والتطويرية للفرد والمجتمع ومنها مشروع  القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة المباركة والذي يقام للسنة الرابعة على التوالي بإشراف العتبة العلوية المقدسة ومشاركة واسعة من بقية العتبات المقدسة والمزارات الشريفة والمؤسسات القرآنية داخل العراق وخارجه.

 وأشار الكعبي في كلمته، إلى مشاركة أكثر من 400 أستاذ ومعلم قرآني من سبع محافظات في المشروع، وبواقع 30 محطة رئيسية وفرعية  يرافقهم نخبة من الناشطين والإعلاميين والخدميين والمتطوعين، قدموا الخدمات إلى أكثر من 120 ألف زائر خلال عشرين يوماً.

 ودعا الكعبي إلى الاهتمام وتوسعة المشروع لما له من أهمية في خدمة الفرد والمجتمع بسبب الافتقار إلى القراءة الشرعية التي لا تتجاوز 20% مما يعني افتقار ثلثي المجتمع لهذه القراءة الأمر الذي يستدعي من الجميع النهوض لتعليم مبادئ القرآن الكريم.

 وختم الكعبي كلمته بتقديم الشكر إلى الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة والمؤسسات القرآنية التي  شاركت في إنجاح المشروع .

 بعدها كانت كلمة رئيس رابطة القرآنيين في البصرة الأستاذ عدنان الصالحي والتي شكر فيها الأمانة العامة للعتبة المقدسة لتعاونها مع المؤسسات القرآنية لنشر الوعي القرآني في المجتمع، ثم ارتقى المنصة ممثل المجمع القرآني في محافظة ذي قار عبد الحسين حمد، والتي قدم فيها الشكر للأمانة العامة للعتبة المقدسة والى دار القرآن الكريم للمساهمة الكبيرة في إنجاح المشروع القرآني.

 بعدها جرت مراسم تكريم المشاركين في الملتقى من قبل الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة .

العتبة العلوية المقدسة تقيم حفلاً تكريمياً لأكثر من 400 مشارك في إدارة مشروعها القرآني خلال زيارة الأربعين
January / 2 / 2016
عدد الزيارات : 131
طباعة الخبر