يُمثِّلُ عِلمُ التجويد وما تتفرّع عنه من علوم ركيزةً مُهِمَّةً في خدمةِ القرآن العظيم، إذ يُعنى بصونِ اللِّسانِ عن اللحنِ في كلامِ الله تعالى؛ وَذَلك وِفقَ أُصول وَقواعد، وما تتضمّنه من تنبيهات لها من الأهمية ما تأخذ المتعلِّم بعيدًا عن الأخطاء ومشاكل النطق، وتأثيرات اللهجة وما أُدخل عليها ممّا هو ليس بعربيّ.
وَقد تنوعت المؤلفات في علمِ التجويدِ والرسم القرآني وأساسيات القراءة الصحيحة، بحسبِ الهدف الذي أُلِّفت مِن أجلِهِ، واليوم نُقدِّمُ للقارئ الكريم كتاب (نَحْوَ تَجْوِيدٍ مُبَسَّط) الذي ألَّفهُ الأخ الدكتور (كريم الجبر الزبيدي) وَراجَعتْهُ شعبة الدّراساتِ والبُحوث القُرآنية في مركز القرآن الكريم في العَتبةِ العلويةِ المُقدسةِ، فقد أودع المؤلِّف عرضًا مختصرًا ومُبَسَّطًا للمطالب التجويديّة؛ كي تَسهُل على المُتعلِّم عمليّة وُصول المعلومة، ويُعدّ هذا العمل وغيره مِن أولويَّاتِنَا في شعبة الدّراسات والبحوث القرآنيّة، إثراءً للمكتبة القرآنية التخصّصية في مجالات القرآن الكريم، تفسيرًا وتدبرًا وإقراءً.